الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

السعودية.. العقار يوفر الملجأ لـ60% من هاربي البورصة

 
العربية - دبي - جمعة عكاش

رأى خبير عقاري سعودي أن سوق العقار تشكل البديل الاستثماري الرئيس لسوق الأوراق المالية (البورصة)، وأكد "أن الذين وجهوا أموالهم إلى سوق العقار يشكلون 60% من إجمالي المستثمرين الذين انسحبوا من البورصة خلال الأشهر القليلة الماضية".

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 57 مليار ريال انسحبت من سوق الأسهم السعودية خلال شهر أغسطس/آب الماضي مع انخفاض قيمة التداولات الشهرية للسوق من 163 مليار في تموز/يوليو إلى 106 مليارات ريال الشهر الماضي (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

ويأتي سحب المتداولين لهذه السيولة نتيجة لتراجع أسعار الأسهم والخسائر الكبيرة، وتتوجه أكثر من نصفها إلى سوق العقار، فيما يتوزع النصف الآخر على أسواق أخرى كالصناعات والمعادن، أو تجمد في انتظار تحسن أوضاع سوق المال.

العقار بديل استثماري


وقال الخبير العقاري الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث: "إن السوق العقارية في المملكة العربية السعودية تحقق عوائد سنوية مضمونة تبلغ 30% بالنسبة للبيع والشراء، و25% بالنسبة للعقارات المعدة للإيجار".

وأوضح "أنه بالإضافة إلى العوائد الجيدة يبحث المستثمرون الأشخاص والشركات أو المحافظ الاستثمارية عن الاستقرار، وهذه مزايا سوق العقار، لذلك نجح في استقطاب ما يصل إلى 60% من أعداد الهاربين من البورصة".

وإذا كانت هذه الأرقام صحيحة، فهذا يعني أن أكثر من 30 مليار ريال اتجهت من سوق الأسهم إلى سوق العقارات في شهر أغسطس/آب الماضي.

تدفق السيولة والأسعار


وحول انعكاسات تدفق السيولة على أسعار العقارات قال المغلوث: "إنها ستحرك السوق بشكل ملحوظ، لكنها لن ترفع الأسعار أكثر مما هي عليه الآن". وتوقع "أن تشهد مرحلة ما بعد رمضان إطلاق عدد من المشاريع الجديدة بفضل تلك السيولة".

وأظهرت بياناتٌ رسميةٌ أن نسبة التضخم في السعودية ارتفعت إلى 11.1% في تموز/يوليو، وهو أعلى مستوى في 30 عاما على الأقل، ويرجع ذلك بصفة أساسية لزيادة إيجارات المساكن، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وألمح عبد الله المغلوث إلى أن مستثمرين خرجوا من البورصة توجهوا إلى أسواق عقارية أخرى في المنطقة، وخاصة السوق البحرينية، وقال إنها سوق واعدة وجديرة بالاهتمام".

تحديات السوق

في الوقت نفسه أشار إلى "أن السوق العقارية في السعودية تعاني من ارتفاع أسعار مواد البناء وارتفاع تكاليف التشغيل". واعتبرها معوقات ستواجه المستثمرين القادمين من أسواق المال.

ولا توجد بدائل استثمارية حاليا أفضل من سوق العقارات من ناحية الاستقرار والعوائد، ويرتبط الاستثمار فيها بأمثال سائدة منها ما تقول "العقار يشيخ ولا يموت"، وأخرى مثل "بدك استقرار استثمر بالعقار".

ليست هناك تعليقات: